التغذيه السليمه للمراهق

{فتـــرة المراهقـــــة . . وأسس التغــذية السليمــــة}



يعد الغذاء المتوازن للمراهق مثله مثل الغذاء المتوازن لأي فئة ، أي الغذاء الذي يشتمل على الكربوهيدرات والبروتينات

والفيتامينات والعناصر المعدنية والدهون والماء، وهذا يتحقق بتنويع مصادر الغذاء وأن يكون الغذاء

الذي يتناوله الإنسان كافيا دون فرط أو نقص ، وترجع أهمية هذه المرحلة العمرية

لكونها حساسة جدا للتغيرات الغذائية كما يصعب تحديد نمط غذائي معين

ليسير على كل المراهقين حيث يختلف كل عضو في هذه الفئة عن الآخرين من حيث النشاط البدني المبذول .


وجبة الإفطار وجبة الانطلاق :


نركز في السطور القادمة على وجبة الإفطار بوجه خاص لما لها من أهمية كبيرة في حياة الفرد ،

حيث تعتبر هذه الوجبة بمثابة الانطلاقة الأساسية ليوم دراسي ورياضي حافل بالنشاط والتركيز

وبما أن الطالب يقضي معظم نهاره في المدرسة أو في الجامعة أو في النادي فهو بحاجة

لما يمده بالطاقة والنشاط حيث أن وجبة الإفطار تزيد من قدرته على التحصيل والاستيعاب

وتوفر له كل ما يحتاجه من عناصر غذائية طوال يومه ,

حيث دلت دراسات أن المراهقين الذين لا يتناولون وجبة الإفطار أكثر عرضة للإجهاد وعدم التركيز والدوار من الذين يتناولونها .


التغذية والامتحانات :


يظهر دور التغذية السليمة في المواقف الحرجة ، فهي على سبيل المثال هي خير معين للطلبة

خلال فترة الامتحانات ، حيث يعد موسم الامتحانات هو موسم القلق والترقب

وما يصاحبهما من اضطرابات في النوم والتغذية، والتفكير .

ولعل من أهم العوامل التي يجب مراعاتها في هذه الفترة هي التغذية السليمة،

حيث تعين الطالب على التركيز، كما تعتبر من العوامل التي يجب أن تتوفر

ليتم بذلك التفوق والحصول على أعلى النتائج، وقد أثبتت البحوث أن للغذاء تأثيراً واضحاً

على عقلية الطالب والطالبة منذ الطفولة، ويستمر ذلك ويؤثر على القدرة على التركيز والتحصيل والتذكر للمعلومة.


الجلوكوز


يعتبر الجلوكوز الوقود الرئيسي لخلايا المخ، ولذلك فإن الطالب أو الطالبة

إذا لم يأخذ كفايته منه فإن عمل "المخ" يتأثر بذلك، وقد يؤدي ذلك إلى توقف الطالب والطالبة

عن المذاكرة ويحس بخمول وتعب، لذلك فإن عملية التغذية وخصوصاً بداية اليوم بوجبة إفطار جيدة أمر مطلوب

ليحصل "المخ" علىحاجتةمن.الجلكوز. الحديد -

من العناصر المهمة المفيدة في تركيز دم الطالب أو الطالبة، ونقصه له تأثير سلبي

على الأداء الدراسي وعلى التحصيل والاستيعاب ونقص " الحديد" ينتج عنه فقر للدم،

وهو عبارة عن نقص مخزون الحديد في الدم، وهو من أكثر الأمراض الغذائية شيوعاً في العالم.

وتشير الدراسات أن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد ينتشر عند أطفال المدارس

بنسبة بين 15- 40% وهناك تأثيرات صحية لفقر الدم منها : القصور في النمو الحركي،

القصور في النمو اللغوي، القصور في التحصيل الدراسي .


المنبهات .. القاتل الصامت


لعل القلق والترقب الذي يصاحب موسم الامتحانات هو الذي يجعل الطلاب يكثرون من تناول المنبهات

وهذه المنبهات ضررها يفوق كثيرا نفعها ، ويفضل بدلا منها الاهتمام بالخضراوات والفاكهة

لرفع مستوى الاستيعاب والتحصيل، يجب علينا أن نوفر لهم الغذاء المتوازن الذي يساعدهم

على اكتمال صحتهم العقلية والبدنية، ويرفع من مستوى تحصيلهم الدراسي والاجتماعي .

ويجب الاهتمام بصورة كبيرة في هذا السن بعنصر الحديد الذي لا بد من توفره

في غذاء الطلاب والطالبات ، وذلك عن طريق تناول الدواجن والأسماك واللحوم والبقوليات والخضراوات والحبوب ،

كما أنه يجب زيادة الأغذية والأطعمة المعززة والمدعمة بالحديد

مثل بعض أنواع عصائر الفواكه والكورن فلكس والحليب

المنبهات مثل الشاي والقهوة. وزيادة استهلاك العصائر والفواكه،

والبعد عن الأغذية الخاوية مثل المشروبات الغازية والحلويات والشوكولاته .